وقال وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور عزمي محافظة، في تصريح اطلع عليه موقع أستاذي(Ostathi)، أن التعليم المهني في الأردن يواجه اختلالات هيكلية لا تزال قائمة.
لكنه أشار إلى أن الوزارة حققت تقدما كبيرا في معالجة هذه التحديات خلال العامين الماضيين. وأوضح الوزير أن برامج التعليم المهني التي كانت مهملة وغير مواكبة لاحتياجات سوق العمل، شهدت تطويرا ملحوظا. وبيّن الوزير أن الوزارة أطلقت نظام التعليم المهني والتقني "بتيك” مع ستة تخصصات، سجل فيها 18 ألف طالب، مع خطط لإضافة أربعة تخصصات جديدة هذا العام.
وأكد أن النظرة المجتمعية للتعليم المهني تغيرت بشكل إيجابي، حيث أصبح هناك إقبال متزايد عليه، مشددا على أهمية تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لتوفير التدريب العملي للطلاب.
التعليم المهني في الأردن يضم عدة تخصصات رئيسية، تشمل:
يتم قبول الطالب في برنامج التعليم المهني والتقني(BTEC) ضمن الشروط الآتية:
يواجه التعليم المهني في الأردن تحديات متعددة تؤثر على فعاليته وقدرته على تلبية احتياجات سوق العمل. من أبرز هذه التحديات:
وفي هذا السياق أشار وزير العمل، الدكتور خالد البكار، إلى ضرورة ردم الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات السوق من الأيدي الماهرة والمدربة، مؤكدا أهمية البناء على المنجزات الوطنية في مجالات التدريب والتعليم المهني والتقني.
تناولت
حوارية نظمها منتدى مؤسسة عبد الحميد شومان الثقافي التحديات التي تواجه التعليم
المهني والتقني في الأردن.
مشيرة
إلى أن المجتمع الأردني لا يفضل هذا النوع من التعليم، مما يشكل تحديا أمام تطويره.
وأكد وزير العمل، الدكتور خالد البكار، أن الحكومة تعمل على تطوير ودعم معاهد التدريب ومراكز التميز للحصول على الاعتمادات الدولية، بهدف تحسين البنية التحتية والموارد التكنولوجية في قطاع التعليم المهني. وقد تناولت منصة أستاذي هذا الجانب في تقريرها التعليم المهني يحظى بدعم حكومي في الأردن، الذي يسلّط الضوء على جهود الدولة في هذا المجال.
تعتبر مواءمة التعليم المهني مع احتياجات سوق العمل في الأردن محورا حيويا يُناقش باستمرار في الأوساط الأكاديمية والمهنية من جهة، مع الوزارات والمديريات المعنية من جهة أخرى بهف ضمان كفاءة الخريجين وقدرتهم على تلبية متطلبات القطاعات المختلفة. وتُشير الدراسات والمصادر المعتمدة إلى عدة جوانب مهمة في هذا السياق:
توافق المهارات المكتسبة مع احتياجات السوق الحالية والمستقبلية:
أوضحت دراسة
أعدتها وزارة التربية والتعليم الأردنية أن التعليم الثانوي المهني يحتاج إلى
تحديث مستمر لمناهجه وبرامجه التدريبية لضمان توافقها مع متطلبات سوق العمل
المتجددة.
كما أكدت
على ضرورة تطوير المناهج لتتماشى مع المهن المستقبلية وتطلعات السوق.
آراء أرباب العمل حول كفاءة الخريجين من التخصصات المهنية:
أظهرت دراسة نُشرت في مجلة جامعة طيبة للعلوم التربوية أن مستوى إتقان خريجي التعليم الثانوي الصناعي لمهارات العمل المهنية في الأردن، من وجهة نظر أصحاب العمل، كان متوسطا. واقترح أرباب العمل تحسين جودة التدريب وتحديث المناهج لتلبية احتياجات السوق بشكل أفضل.
دور التدريب العملي في تعزيز جاهزية الخريجين لسوق العمل:
أكدت دراسة
ميدانية في إقليم الشمال على أهمية إشراك أرباب العمل في تطوير البرامج التدريبية
بمراكز التدريب المهني. وأشارت إلى
أن مشاركة أصحاب العمل في تصميم وتنفيذ البرامج التدريبية تسهم في تحسين مهارات
الخريجين وجاهزيتهم لسوق العمل.
بناء على
هذه المعطيات، يتضح أن هناك حاجة ملحّة لتحديث وتطوير برامج التعليم المهني في
الأردن. وبالتعاون مع
أرباب العمل، لضمان تزويد الخريجين بالمهارات والمعارف المطلوبة في سوق العمل
الحالي والمستقبلي.
وفي بحث لدائرة التعليم المهني والإنتاج، التابعة لمديرية الخدمات المهنية – قسم التوجيه المهني ومتابعة الخريجين، توصل مجموعة من الباحثين إلى مجموعة من التوصيات المهمة في هذا المجال.
تناول البحث
موضوع "التعليم المهني في ضوء المهن المستقبلية وتطلعات سوق العمل”. حيث ركز على
تحليل واقع التعليم المهني في الأردن ومدى توافقه مع احتياجات السوق المتغيرة. وقد خلص
البحث إلى أهمية تطوير المناهج الدراسية للتعليم المهني بحيث تتماشى مع المتطلبات
الحديثة للمهن المستقبلية.
وتعزيز
التعاون بين المؤسسات التعليمية وسوق العمل لتوفير بيئة تدريبية مناسبة للطلبة.
كما أوصى بتفعيل أنظمة الإرشاد المهني لتمكين الطلبة من اختيار التخصصات المناسبة لقدراتهم وتطلعاتهم، بالإضافة إلى الاستفادة من التجارب العالمية الناجحة في مجال التعليم المهني وتوظيفها بما يتلاءم مع السياق المحلي.
توسيع الخيارات المهنية:
مراعاة النوع الاجتماعي، بحيث تلبي متطلبات الطلبة والمعلمين والخبراء وأصحاب العمل وفقاً لسوق العمل.
خصوصا تخصص الاقتصاد المنزلي الذي يجب إعادة دراسة التحاق الذكور به وإقراره بمزيد من الخيارات أو بعض التخصصات الصناعية اللاحقة لاتحاق الإناث.
تعزيز كفاءة معلمي التربية المهنية:
رفع مستوى معلمي التربية المهنية في وزارة التربية والتعليم وتوجيه الطلبة إلى التعليم المهني عبر إخضاعهم لورش تدريب في مجال التوجيه المهني.
مع ضرورة إعداد برامج نمو مهني متخصصة لمعلمي التعليم المهني لمواكبة المتغيرات الحديثة في سوق العمل.
توفير التخصصات المالية المناسبة:
توفير التخصيص المالي لمدارس التعليم المهني، خصوصا لما يتطلبه هذا النوع من التعليم من كلف توفير المشاغل والتجهيزات المناسبة لها.
التوسع في إنشاء مراكز تدريب زراعية:
إعادة دراسة البرامج الزراعية المقدمة من حيث المناهج والخطط الدراسية وتطويرها في ضوء التكنولوجيا الزراعية الحديثة.
تفعيل سياسات ضبط الجودة:
ضبط الجودة في المدارس المهنية التابعة لوزارة التربية والتعليم وفق معايير مهنية محددة.
مراجعة التشريعات الناظمة:
التشريعات المتعلقة بصعوبة العمل للمعلمين داخل المشاغل التدريبية في المدارس المهنية، وتوفير مقابل مادي لذلك.
توفير نظام إلكتروني متطور:
لقياس قدرات الطلبة وميولهم المهنية في المدارس الأساسية، للاعتماد عليه في إرشاد الطلبة للتخصصات المهنية المناسبة لهم قبل التحاقهم بالتعليم المهني.
الاستفادة من التجارب الرائدة عالميا:
التجارب في
مجال التعليم المهني، وتوظيفها بما يتلاءم مع السياق الوطني للتعليم المهني.
كما أوصى
البحث بالاستفادة من التجارب العالمية الناجحة في مجال التعليم المهني وتوظيفها
بما يتلاءم مع السياق المحلي.